بعد تراجع نمو إيرادات الإعلانات الرقمية أقدمت الشركة على إضافة ميزات التسوق على موقعها يوتيوب من خلال خاصية الفيديوهات القصيرة او Shorts في محاولة منها لتعويض ذلك الانخفاض في الإيرادات تم إذاعة الخبر لأول مرة من قبل موقع Financial Times.
هذا القرار الذي قامت به الشركة كانت خطوة تحاول فيها تعويض ذلك التراجع وقال احد الأشخاص المتحدثين باسم يوتيوب لـ TechCrunch "نعتقد اعتقاداً راسخاً أن يوتيوب هو أفضل مكان لمنشئي المحتوي لتأسيس عمل تجاري, والتسوق جزء من ذلك". الى جانب ذلك فان شركة يوتيوب YouTube تقول ان الاختبار لايزال في بدايته الأولى كما انها تسعى الى انشاء خطط توسيع تدريجي ليشمل المزيد من منشئي المحتوى من حول العالم في العام المقبل، علماً بان الشركة قد بدأت بتنشيط ميزات التسوق على فيديوهات Shorts في الولايات المتحدة فقط على حسابات منشئي المحتوى المؤهلين حيث يقومون حالياً بتجربة القدرة على عرض المنتجات والبيع عبر متاجرهم الخاصة، كما أعربت شركة يوتيوب عن املها في هذه الميزات في تحسين مستوى نمو إيرادات الإعلانات الرقيمة مشيرةً انها سوف تسعى في مواصلة السماح لمزيد من منشئي المحتوى من مختلف دول العالم في عرض المنتجات على موقع اليوتيوب والربح من فيديوهات Shorts القصيرة.
 |
| Shorts |
الجدير بالذكر بان ميزات التسوق الجديدة التي تم تقديمها من قبل يوتيوب تعتمد بالأساس على خدمة الفيديوهات القصيرة شورت حيث وانه سوف يُسمح للمستخدمين التسوق وشراء المنتجات اثناء تصفح والتنقل بين مقاطع Shorts القصيرة اذا كنت تعيش في البرازيل او استراليا او الهند او كندا وتتصفح فيديوهات Shorts فسوف تصادف ظهور المنتجات مع عرض علامات الأسعار ويمكنك التسوق وشراء المنتجات الظاهرة بين مقاطع الفيديو القصيرة، كما ان الشركة تقوم بتجربة أيضاً برنامج الانتساب التجاري أيضاً في الولايات المتحدة والذي يسمح للمبدعين الذين يقومون بتقديم محتوى على المنصة بكسب عمولات من المنتجات التي يتم بيعها من مقاطع الفيديو الشورت التي يقومون بنشرها.
توالت الاخبار بعد أسابيع قليلة من قيام يوتيوب بالإعلان بان منشئي المحتوى سوف تكون نسبة ارباحهم 45% من عائدات الإعلانات مع بداية السنة القادمة حيث انه مع الأشُهر الأولى من عام 2023 سيكون بمقدور أصحاب المحتوى التقدم الى برنامج الشركاء التابع للشركة أي الأفيليت Affiliate في حالة قام المتقدم باستفاء الحد الجديد الخاص بمقاطع الفيديو القصيرة Shorts والذي هو عبارة عن 1000 مشترك بالإضافة الى 10 مليون مشاهدة خلال الثلاثة الأشُهر الأخيرة وعند قبولهم في برنامج التسويق بالعمولة سوف يتحصلون على نسبة 45% من أرباح الإعلانات على مقاطع الفيديو التي يمتلكونها.
عبر خدمة Shorts التي تقدمها يوتيوب تطمح لتعويض خسائر الاعلانات
ان يوتيوب ترى في خدمة التسوق الجديدة المطروحة انه من المحتمل ان تكون طريقة لزيادة تدفق إيراداتها وسط انخفاض لسوق الإعلانات بشكل عام وكما توضح التقارير فان مستخدمي مقاطع YouTube Shorts تجاوز المليار والنصف مستخدم شهرياً وكان ذلك يعتبر نمواً سريعاً في وقت قصير وحتى مع هذا الإنجاز فقد تراجعت العائدات الخاصة بالشركة من إعلانات فصلية لليوتيوب بما يقدر بنسبة 1.9% أساس سنوي وذلك بحسب ما أشار اليه تقرير أرباح ألفابت الفصلية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.
يُذكر انه وخلال السنوات الأخيرة الفائتة كانت تقوم شركة يوتيوب وهي المنصة الأولى عالمياً في نشر محتوى الفيديو والأكثر شعبية بالتخطيط ودراسة تحويل منصتها الى وجهة تسوق عالمية عبر السماح للمستخدمين من شراء المنتجات المعروضة من قبل أصحاب المحتوى الإبداعي باستخدام طرق متعددة في الإعلان كالإعلانات القابلة للتسوق إضافة الى التسويق المباشر اثناء البث المباشر لمنشئ المحتوى ومن خلال تلك التحركات المدروسة التي تقوم بها فليس هناك ما يدعو للتعجب من إضافة يوتيوب ميزات التسوق لخدمة المقاطع القصيرة Shorts كخطوة أولية لتحويلها واجهة تسويق وتسوق للمعلنين أصحاب المنتجات لبيع منتجاتهم والناشرين من منشئين للربح من فيديوهات Shorts والمستخدمين للتسوق.
في السياق نفسه يتحدث الكثير من المطلعين والعاملين في المجال بان موقع شركة يوتيوب التابع للعملاق جوجل ليس الأول او الوحيد الذي يخوض هذا السباق فلديك على سبيل المثال العملاق الصيني الأسبق في تقنية محتوى الفيديوهات القصيرة عبر تطبيقهُ تيك توك وأيضاً شركة ميتا المالكة لشركة فيس بوك وانستقرام وواتساب فكما يُشاع عنهما قيامهما بالاستثمار في رهان مستقبل التسوق باستخدام مجال مقاطع الفيديو القصيرة، ففي وقت سابق من هذا العام قامت شركة تيك توك بالشركة مع شركة Shopify العاملة في مجال التجارة الرقمية والأكثر شهرةً بتجربة اطلاق لخدمة TikTok Shopping في كلاً من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وكندا.
وفي الأسبوع الماضي عملت شركة تيك توك على اطلاق ميزة TikTok Shop للمستخدمين داخل الأراضي الامريكية حيث تسمح لهم هذه الميزة من تمكينهم من شراء المنتجات مباشرة من خلال تطبيق تيك توك وذلك على سبيل توسيع نطاق الخدمة للميزة لأنه فقد سبق اطلاقها من قبل وقد كانت مرتها الأولى فقط في المملكة المتحدة "بريطانيا" وأجزاء من جنوب شرق اسيا، ومن جانب شركة انستقرام التابعة لشركة ميتا فيرس فقد قامت بالسماح لأصحاب المحتوى بمشاركة المنتجات خلال البثوث المباشرة في صفحة تبويب التسوق مما يسمح للمشاهدين الموجودين في البث المباشر التمرير عبر المنتجات الموصى بها والقيام بعملية شراء، في نفس الوقت فانه يمكن للوكالات التجارية عمل كتالوجات للمنتجات ما يسمح لهم بترويج وبيع منتجاتهم من خلال جعل ملف التعريف الشخصي متجراً للتسوق.
