ان تقنيات الذكاء الاصطناعي من الثورات التي يشهدها عالمنا اليوم وقد أصبحت من المجالات الرائجة اليوم خصوصاً وأنها تحرز تقدماً سريعاً في السنوات الأخيرة بسبب السباق التي تخوضه شركات التكنولوجيا العملاقة أبرزها جوجل ومايكروسوفت.
المنافسة الشرسة التي تخوضها الشركات في هذا المجال من الأمور الجيدة التي تسبب في تحقيق تقدماً أفضل وتحسين مستمر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يخدم المستخدمين بشكل عام لان المستخدم هو المستفيد الأكبر من وجود تقنيات تسهل له الكثير من الأمور ومع ذلك لا تأتي فوائد الذكاء الاصطناعي وحدها بل وتجلب معها مخاوف.
في مقابلة تحدث إريك شميدت الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، حول طلب نشطاء عالم التكنولوجيا مثل إيلون ماسك ستيف وزنياك فرض حظر لمدة ستة أشهر على تطوير الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن مثل هذا القرار سيفيد الصين.
حيث صرح المدير السابق لجوجل لـ Australian Financial Review
أنا لا أؤيد هذا التعليق لمدة ستة أشهر؛ لأنها ستفيد الصين بالفعل. أنا أؤيد اجتماع الجميع في أقرب وقت ممكن لمناقشة ممارسات الحماية المناسبة.
ومع ذلك، يٌشير شميدت إلى أن البشرية قد لا تفهم تمامًا بعد المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. وفي إشارة إلى تطوير شركات التكنولوجيا لنماذج الذكاء الاصطناعي، حيث قال: أعتقد أنه يمكن التقليل من شأن المخاوف في هذا المجال. أعتقد أن الأمور يمكن أن تكون أسوأ مما يقوله الناس. في هذا المجال، لديك سيناريو حيث توجد نماذج لغوية كبيرة تظهر ومع نموها سلوكيات ناشئة لا يمكننا فهمها.
أعرب شميدت عن رأيه أنه باستخدام أدوات مثل شات جي بي تي ونظام ميدجورني لتوليد الصور يمكن القول أن الثورة العالمية للذكاء الاصطناعي قد بدأت، قدمت شركات مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت بالإضافة إلى شركة بيدو الصينية العملاقة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وتحاول التنبؤ بما سيكون عليه مستقبل الذكاء الاصطناعي.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت مجموعة من النشطاء التكنولوجيين وخبراء الذكاء الاصطناعي والمهتمين في هذا المجال رسالة مفتوحة تطالب بوقف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة ستة أشهر بسبب التهديدات التي يشكلها على البشرية.
للأسف هذا المستوى من التخطيط والإدارة غير موجود حاليا، ومع ذلك دخلت مختبرات الذكاء الاصطناعي في الأشهر الأخيرة في سباق خارج نطاق السيطرة لتطوير وتنفيذ عقول رقمية أكثر قوة لا يمكن لأحد - ولا حتى منشئوها - فهمها أو التنبؤ بها أو التحكم فيها بشكل موثوق.
إلى جانب شميدت، كان قد رد بيل جيتس أيضًا على هذه المشكلة وقال إن وقف تطوير الذكاء الاصطناعي لن يحل المشكلة، كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن شركات التكنولوجيا يجب أن تضمن سلامة منتجات الذكاء الاصطناعي قبل إطلاقها وتأتي كل هذه التصريحات على الرغم من تقرير صدر أمس عن أن باحثًا قد أنشأ برنامجًا ضارًا لا يمكن اكتشافه باستخدام ChatGPT.
يقول شميدت: السؤال الكبير هو ما هي الإجابة الصحيحة؟ أنا لا أوافق على التعليق لمدة 6 أشهر لأنه يفيد الصين. ويجب على القادة التفكير على الفور في تطوير قوانين حماية جديدة. ويضيف، إنه إذا لم يتخذ نشطاء الصناعة إجراءات أمنية فسيتعين على السياسيين التدخل.