موظفين من جوجل ينتقدون الذكاء الاصطناعي في الشركة والبعض يطلب إيقاف Bard

في الأشهر الأخيرة انتقد موظفو جوجل مرارًا وتكرارًا أداء برنامج الدردشة التابع للشركة والمسمى Bard وطلب موظفو عملاق البحث على الإنترنت من شركتهم الأم إيقافه.

مستشهدة بمحادثات لـ 18 موظف في جوجل منهم من كان قد عمل سابقًا فيها وآخرون لا يزالون موظفين فيها بالإضافة إلى لقطات شاشة من رسائل داخلية للشركة.

فقد اشارت صحيفة بلومبيرج الى إجابات روبوت Bard الخطيرة التي قدمها حول مواضيع مختلفة مثل كيفية الهبوط بالطائرة.

يقول احد الموظفين في جوجل ان Bard غير مجدي بأي طريقة وقد طلب من الشركة عدم اتاحته للمستخدمين.

وفقًا للتقرير المفتوح التي قدمتهُ الصحيفة فقد تخطت جوجل مرحلة تقييم المخاطر التي قدمها فريق الأمن الداخلي الخاص بها.

على الرغم من كل تلك المشكلات والنصائح التي قدمها الأشخاص للشركة فقد قامت جوجل بإطلاق الروبوت للجمهور بنسخته التجريبية في شهر مارس.

يبدو ان جوجل قررت المخاطرة وخوض التحدي مع مايكروسوفت وحليفتها أوبن أيه آي في تطوير هذه التكنولوجيا المبنية على الذكاء الاصطناعي.

على الرغم من ان الانتقادات التي طالت الشركة من الداخل والخارج كانت تتضمن اتهامها انها تركز على الربح وكسب المال دون التفكير في الجانب الأخلاقي.

الا ان شركة الذكاء الاصطناعي Bard تصف نفسها بانها مشروع أخلاقي وآمن.

موظفين من جوجل ينتقدون الذكاء الاصطناعي في الشركة والبعض يطلب إيقاف Bard

في أواخر عام 2020 ومع بداية عام 2021 تم فصل باحثان يعملان في جوجل وهما (تيمنيت جيبرو) Timnit Gebru و(مارجريت ميتشل) Margaret Mitchell.

يُقال ان سبب فصلهما من الشركة بعد ان اقدما على كتابة ورقة بحثية بخصوص العيوب التي تتخلل أنظمة لغة الذكاء الاصطناعي المستخدمة بشكل أساسي في روبوت الدردشة Bard.

ومع ذلك الآن بعد ان أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي تهدد نماذج اعمال البحث الخاصة بجوجل فقد تكون الشركة اكثر تركيزًا على توليد الإيرادات بدلاً من زيادة السلامة.

يعتقد بعض الناس ان الاختبارات العامة للذكاء الاصطناعي ضرورية لتطوير هذه الأنظمة وحمايتها وان الضرر الذي تسببه روبوتات المحادثة منخفض جدًا حاليًا.

صحيح ان الذكاء الاصطناعي اليوم يمكنه تقديم إجابات غير صحيحة أحيانا او ضارة تمامًا او معلومات مضللة ولكن هناك مصادر لا حصر لها على الويب تقدم أيضًا معلومات خاطئة لمستخدميها.

على هذا الحال منافسو جوجل بما في ذلك مايكروسوفت وأوبن أيه آي يشملهم الخطر والفرق الرئيسي بين هذه الشركات هو ان جوجل تهيمن على سوق محركات البحث.

فكما هو معروف لا يوجد أي مقارنة بين جوجل وبنج فحصة الأخير صغيرة جدًا من سوق المحركات مما يعني ان ذلك الفرق يساعد جوجل في العمل بحرية اكبر بهذا المجال من الذكاء الاصطناعي لأنه ليس لديه الكثير ليخسره من هذه الناحية.

في تصريح لبلومبيرج أشار المتحدث باسم جوجل بريان غابرييل ان اخلاقيات الذكاء الاصطناعي هي الأولوية الرئيسية لهذه الشركة وسوف يستمر الاستثمار في الفرق التي تعمل على تطبيق مبادئ الذكاء الاصطناعي المهمة على تقنياتنا.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم