الذكاء الاصطناعي في جوجل "Bard" يتعلم لغات جديدة بنفسه

ان الذكاء الاصطناعي هي ثورة المستقبل وفي السنوات الأخيرة حدثت العديد من التطورات وازداد سرعة ظهور هذه التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للعالم بعد الإعلان عن روبوت الدردشة شات جي بي تي.

بعد ذلك بفترة قصيرة قامت جوجل بالإعلان عن روبتها الخاص والتي اطلقت عليه اسم Bard ويقدم الكثير من المساعدة ولكن المفاجئ انهم يقولون اكتشفوا انه يقوم بتعلم لغات جديدة دون تدخل بشري.

والغريب في الأمر ان العملاق جوجل يقول لا يعلمون للان كيف يقوم الذكاء الاصطناعي بتعليم نفسه لغات جديدة بدون ان يساعده احد او يطلب منه، هل هذا يعني اننا سنشهد تحقق أفلام الخيال العلمي؟

من المعروف ان جوجل تأخرت في هذا الجانب عن منافسيها وعند تفجير الوضع وإطلاق شات جي بي تي لاحظ الجميع الهلع والتخبط الذي أصاب جوجل ما أدى الى قيامها بالعديد من الحماقات بعد ذلك استعادة الشركة التركيز.

حتى مع علمها بانها متخلفة قررت المضي قُدمًا بخطوات ثابته وحذرة وقد شاهدنا ذلك من خلال احاديث المسؤولين في جوجل وقد ذكر سوندار بيتشاي ذلك اكثر من مرة في مقابلات سابقة.

واليوم في مقابل مع قناة سي بي إس أوضح المدير التنفيذي لشركة جوجل سوندار بيتشاي النهج الحذر التي تتبعه الشركة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي.

وعلى مدى السنوات الأخيرة الماضية اخرت جوجل مشاريع الذكاء الاصطناعي التي كانت تعمل بها بسبب المخاوف الأمنية ما سمح للمنافسين بالتصدر عليها في مجال الذكاء الاصطناعي.

يؤكد بيتشاي على أهمية المسؤولية التي تتبع تطوير الذكاء الاصطناعي حيث قال: "تعد استراتيجية Google لإطلاق برنامج Bard chatbot مثالاً على هذا النهج الحذر حيث أن الذكاء الاصطناعي متاح حاليًا فقط للمستخدمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

وأشار مدير جوجل التنفيذي الى ان الشركة تهدف لبناء طبقات امان اقوى قبل صناعة ونشر نماذج ذكاء اصطناعي اكثر كفاءة.

استخدمت شركة جوجل نموذج (لامدا) LaMDA الذي يعد احد نماذج اللغات الكبيرة الخاص بها للمرة الأولى عند تطوير Bard.

ومع الوقت تم إضافة اليه لغة المسارات الأكثر قوة PaLM (بالم) ويستخدم 540 مليار معلمة بخلاف LaMDA الذي يستخدم 137 مليار.

ويمكن أن يُظهر الذكاء الاصطناعي أحيانًا سلوكًا غير متوقع ولهذا السبب يؤكد بيتشاي ان جوجل تركز بشكل كبير على الحذر والمراقبة الدقيقة لردود فعل التكنولوجيا المذكورة.

تُظهر أبحاث Google أن النماذج اللغوية الكبيرة يمكنها أحيانًا تعلم مهارات جديدة بشكل مستقل تمامًا دون الحاجة إلى البرمجة أو التدخل البشري تصف الشركة الظاهرة المذكورة بأنها خصائص ناشئة.

لذا يتعلم الذكاء الاصطناعي التجريبي Bard من جوجل الآن تلقائيًا أشياء جديدة وقد لاحظ الفريق القائم عليه انه بالفعل تعلم اللغة البنغالية التي يتحدث فيها الناس في بنغلادش دون ان يتم تدريبه.

وأوضح نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا في جوجل ان الذكاء الاصطناعي لروبوت Bard قد تعلم اللغة البنغالية تمامًا من خلال بعض الطلبات والاستفسارات التي تلاقها بالبنغالية واكد انه يمكنه الآن ترجمة النصوص المكتوبة باللغة.

الذكاء الاصطناعي في جوجل "Bard" يتعلم لغات جديدة بنفسه

يعد تعلم روبوت المحادثات Bard المدعوم بالذكاء الاصطناعي للغة جديدة تمامًا دون أي تدريب او برمجة بشرية من المميزات الرائعة والاهم من ذلك هو حتى مهندسو الشركة لا يعرفون كيف يحدث ذلك.

يصف المدير التنفيذي لجوجل الذكاء الاصطناعي بالصندوق الأسود في إشارة الى انها غامضة ولا يُعرف بالتحديد طريقة عملها.

لا يمكنك أن تعرف بالضبط كيف يعمل الذكاء الاصطناعي ولماذا يمتلك قدرات أو استجابات معينة، بالطبع لدينا أفكار في هذا المجال وستتحسن قدرتنا على فهم الموضوع بمرور الوقت - ساندر بيتشاي.

في الأخير أظهر الذكاء الاصطناعي لـ Google قدرة رائعة جدًا على تعلم لغة أجنبية جديدة دون الحاجة إلى تدخل بشري ومن المحتمل أن نشهد زيادة في الآراء حول استمرار تطوير الذكاء الاصطناعي لعملاق البحث على الإنترنت.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم