إذا كنت لا تعتقد أن النمو السريع لروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الكبيرة لديه إمكانية تدمير النظام البيئي لمعلومات الويب فمن الأفضل التفكير في بعض الأشياء.
في الوقت الحالي إذا سألت روبوت بينج الجديد هل تم إيقاف عمل روبوت الدردشة بارد Bard التابع لجوجل فسيخبرك بنعم ويستدل بمقال إخباري يحتوي على تغريدة كمصدر لإجابته.
وفي الأصل هذه تغريدة التي أعتمد عليه الروبوت سأل فيها أحد المستخدمين Bard عن موعد إغلاقه فكان رد Bard بالقول إنه قد تم إغلاقه بالفعل. هو الاخر استشهد بمنشور فكاهي من قبل مستخدم على Twitter.
من ناحية أخرى استخدم شخص ما ChatGPT لكتابة أخبار مزيفة تتعلق بهذه الحادثة مما يدل على إمكانية إنشاء سلسلة من المعلومات الخاطئة على الويب.
وفقاً للمصادر تم الآن تعديل برنامج chatbot بينج وإذا سألته عن روبوت جوجل إذا كان تم إيقافه ام لا فسيقدم الإجابة الصحيحة على هذا السؤال ويرد أن الروبوت المذكور لا يزال نشطاً؛ وهذا أن دل على شيء فهو على أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قابلة للتعديل أو مرنة بما يكفي للتغلب على هذه المشكلة عند تقديمها بمعلومات غير صحيحة.
بعبارة أخرى ما نواجهه الآن هو لعبة كبيرة من المعلومات الخاطئة المتداولة بين روبوتات الدردشة الذكية المصطنعة والتي لا تملك القدرة على قياس مصادر الأخبار الموثوقة والمعلومات الحقيقية وفي هذه الحالة التي ذكرناها في الأعلى بالذات فقد بدأ كل شيء بتغريدة HackerNews المزيفة.
وناهيك على الأخطاء مثل لا يوجد شيء مثل 5 ارطال من الريش وجيمس ويب قد التقط الصورة الأولى لكوكب خارج نظامنا الشمسي وغيرها من الردود الغبية والخاطئة.
على الرغم من أن روبوتات الدردشة المصممة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تتمتع بقدرات مذهلة إلا أنها لا تزال تواجه مشكلة في فرز الأخبار والمعلومات الموثوقة والواقعية من المعلومات الخاطئة على الويب.
في الواقع يؤدي وصول الذكاء الاصطناعي إلى الإنترنت إلى إطلاق سلسلة من المعلومات الخاطئة وغير الموثوقة عبر الويب مشكلة كبيرة لا يمكن تخيلها بالكامل.
أن السبب في خلق مثل هذه الفجوات هو المنافسة الضخمة بين جوجل ومايكروسوفت و أوبن أيه آي (OpenAI) في مجال الذكاء الاصطناعي لأن كل شركة من هذه الشركات تنوي الاستحواذ على الجزء الأكبر من هذا السوق.