روبوتات الدردشة ذات الذكاء الاصطناعي المبنية من نماذج لغات كبيرة (LLM) مثل Bard حظيت باهتمام كبير في الفترة الأخيرة وكما نعلم أن الأبحاث في مجال الروبوتات نشطة على مدار سنوات، واليوم أعلنت جوجل عن تطور آخر في هذا المجال بنموذج ذكاء اصطناعي جديد.
كشفت جوجل عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد هو الأول من نوعه يسمى RT-2 اختصارًا لـ Robotics Transformer 2، والذي له غرض محدد للغاية وهو التواصل مع الروبوت ويستخدم النموذج تقنيات جديدة لتحقيق هدفه مدعومًا بعمل فريد من نوعه في اللغة المرئية (VLA).
يهدف RT-2 إلى سد الفجوة بين الواقع والخيال من خلال ضمان أن الروبوتات يمكنها فهم العالم من حولهم تمامًا في الواقع أداء هذا النموذج مشابه جدًا لـ LLM ويستخدم نموذجًا قائمًا على المحولات ليكون قادرًا على فهم المعلومات النصية والمرئية المتاحة على شبكة الإنترنت العالمية ثم تحويلها إلى أنشطة روبوتية حتى في الحالات التي لا يتم فيها تدريبها.
قدرات الذكاء الاصطناعي RT-2
ذكرت جوجل بعض الأشياء حول حالات استخدام قدرات وميزات RT-2 على سبيل المثال إذا طلبت من روبوت مزود بـ RT-2 إلقاء القمامة في سلة النفايات فيمكنه بسهولة فهم ماهية القمامة وكيفية تمييزها عن الأشياء الأخرى وكيفية رميها في مكانها المخصص وذلك دون أن يتم تدريبه على أي من هذه الأنشطة.
أسفرت تجارب عملاق التكنولوجيا أيضًا عن نتائج رائعة إلى حد ما فوفقًا لـ Google في أكثر من 6000 اختبار أثبت RT-2 أنه قادر على رؤية المهام مثل سابقه والأكثر إثارة للاهتمام في الأنشطة الأخرى أن النموذج الجديد يظهر تحسين في الأداء بلغ 62% وهو ما يقرب الضعف مقارنة بـ RT-1 الذي كان حصل على 32%.
بشكل عام قامت جوجل بتطوير RT-2 لاستكشاف كيفية استخدام نماذج اللغة الكبيرة لتحسين قدرة الروبوتات على التعلم وتنفيذ مهام جديدة فقد تم تدريب RT-2 على مجموعة بيانات ضخمة من مقاطع الفيديو التي تعرض الروبوتات وهي تؤدي مجموعة متنوعة من المهام يمكن لـ RT-2 بعد ذلك استخدام هذه المعرفة لمساعدة الروبوتات على تعلم كيفية أداء مهام جديدة لم يتم تدريبها خصيصًا عليها.
كما يمكنه استخدام قدراته للتعلم والتعليم لمساعدة الروبوتات في تعلم كيفية أداء المهام في المصانع او المستودعات او المستشفيات وأيضًا مساعدة الروبوتات في تعلم كيفية التفاعل مع البشر بطريقة أكثر طبيعية.
يبدو أن RT-2 هو تطور مثير في مجال الروبوتات ومن الممكن أن يكون لدى RT-2 القدرة على جعل الروبوتات أكثر ذكاءً وقدرة على التعلم.