سيتم تحديث متصفح جوجل كروم المستخدم على نطاق واسع في الأسابيع المقبلة بناءً على لغة تصميم المواد (ماتريال يو) Material You وذلك بمناسبة مرور 15 عام منذو إصدار المتصفح.
وقال عملاق التكنولوجيا: «على الرغم من أن الكثير قد تغير خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، إلا أن هدفنا الأصلي لا يزال قائمًا» مؤكدًا أنهم ماضون في سبيل تحقيق هدفهم المتمثل في إنشاء متصفح سريع وموثوق وآمن وسهل الاستخدام.
جوجل كروم الجديد: تحديثات كبيرة في التصميم والأداء والميزات
وكجزء من مراسم الاحتفال بعيد الميلاد، فإن جوجل سوف تقوم بمنح إصدار سطح المكتب لمتصفح كروم مظهرًا جديدًا بالإضافة إلى إطلاق الترقيات التي من شأنها دائمًا جعل التصفح في كروم سهلًا وسريعًا وآمنًا وذلك بحسب جوجل.
وستتضمن هذه التحديثات أيقونات محدثة مع التركيز على الوضوح وسهولة القراءة وبالإضافة إلى لوحات ألوان جديدة تكمل علامات التبويب وشريط الأدوات بشكل أفضل، ولعل التغيير الأبرز هو أن الأشياء تبدو مقربة أكثر في التحديث الجديد مثل الزوايا العلوية للنافذة.
إن الهدف من ذلك الوضوح وأنماط الألوان الجديدة هو منح المستخدم قدرة أفضل في التنقل بين حسابات المستخدمين المتعددة بسرعة في المتصفح عبر التمييز بالأنماط، مثالًا على ذلك في حالة كان المستخدم يستخدم نفس الحاسوب لحسابتهُ الشخصية والعمل.
كما قامت الشركة بتحسين التوافق مع نظام التشغيل بحيث تُصبح تخصيصات جوجل كروم الخاصة بك تعمل بشكل سلسل وملائم مع إعدادات نظام التشغيل، مثل الوضع الليلي او الوضع الداكن والفاتح.
إن متصفح جوجل كروم الجديد نفسه ليس هو الشيء الوحيد الذي حصل على شكل ومظهر جديد، حيث تعمل جوجل على تحديث واجهة مستخدم متجر كروم الإلكتروني (Chrome Web Store) ببعض الميزات الجديدة وتصميم الحواف المستديرة وهذه التغييرات حاليًا في المعاينة العامة.
كما ستشمل لغة التصميم الماتريال يو المتجر من أجل التسهيل على المستخدمين العثور على الإضافات المفيدة وكذلك سيتم تجهيز المتجر بفئات إضافات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي واختيار المحررين والتوصيات المخصصة.
تعمل جوجل أيضًا على تحديث أدوات التصفح الآمن في Chrome لتمنحك مزيدًا من الأمان عند تصفح الويب.
في الوقت الحالي عند إعادة توجيهك إلى موقع يحتمل أن يكون خطيرًا وتقوم جوجل بفحص هذا الموقع من خلال القائمة المخزنة محليًا والتي يتم تحديثها كل 30 إلى 60 دقيقة ولكن في الأسابيع المقبلة ستقوم جوجل بمراجعة المواقع في الوقت الفعلي.
وتعود الحاجة لتلك الترقية التي تقول جوجل أنها تعمل عليها إلى كون عمليات التصيد أصحبت حاليًا متطورة بشكل أكبر حيث أن 60% من دومينات مواقع التصيد تلك تكاد مدة وجودها على الويب لا تتجاوز العشر دقائق بل أقل ما يجعل من شبه المستحيل على الأنظمة اكتشافها بسرعة وحظرها.
لذلك ترى جوجل أن تقليص المدة الزمنية بين عملية تحديد التهديد ومنعه سوف يساهم في تحسين الحماية من البرامج الضارة والتصيد بنسبة 25%.