لقد كان محرك بحث جوجل هو الخيار الافتراضي على أجهزة أبل لعدة سنوات وهذه هي إحدى القضايا التي ركزت عليها دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية ضد جوجل.
ومنذ أن بدأت القضية في سبتمبر ظهرت تفاصيل جديدة حول الممارسات التجارية الخاصة بشركة جوجل حيث وأفيد مؤاخرًا أن جوجل تدفع لشركة أبل ما يصل إلى 20 مليار دولار سنويًا ليظل محرك بحث جوجل هو المحرك الافتراضي لجهاز آيفون.
والان تظهر تفاصيل جديدة ومهمة من شأنها أن تقلب الطاولة على جوجل ما قد يجعلها تخسر القضية على الرغم من شهادة أبل التي كانت لصالح جوجل فإن الأعتراف الذي تم تسريبه قوي جدًا وصدر من شخصية هامة وبارزة وتتمتع بمنصب كبير حاليًا في الشركة.
يكشف التسريب عن رسائل بريد الإلكترونية يعود تاريخها إلى عام 2007م من المدير التنفيذي الحالي لشركة جوجل سوندار بيتشاي عندما كان يدير فريق كروم إلى مؤسسي جوجل لاري بيج وسيرجي برين ويُشير فيها إلى أنهُ لا يحب على الشركة أن تحاول جاهدة جعل محرك جوجل المحرك الافتراضي في متصفح سفاري من أبل.
وجهة نظر المدير التنفيذي الحالي لشركة جوجل
موضحًا بيتشاي في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به أنهُ كون مُحرك جوجل هو خيار البحث الوحيد على أجهز أبل لهُ بعض الجوانب السيئة بالإضافة إلى أن توفير خيار واحد فقط للبحث لا يوفر تجربة مستخدم جيدة للمستخدمين.
لذا من المرجح أن تتسبب وجهة نظر المدير التنفيذي الحالي لشركة جوجل في تأكيد صحة ادعاءات وزارة العدل بأن شركة جوجل تقوم بممارسات غير قانونية لحتكار سوق محركات البحث على الإنترنت.
بالإضافة إلى مشكلة رسائل البريد الإلكتروني ذكرت صحيفة بلومبرج أيضًا أن المستشارين القانونيين لقسم مكافحة الاحتكار في مكتب المدعي العام قد استجوبوا جون برادي أحد المسؤولين في جوجل عما إذا كانت جوجل ستدفع مبالغ كبيرة للحفاظ على احتكارها لمحرك البحث وأكد برادي ذلك.
من جانبها أكدت جوجل خلال جلساتها أنها لا تحتكر سوق البحث عبر الإنترنت ويمكن للمستخدمين بسهولة تغيير خيارهم الافتراضي بالقليل من النقرات إلا أن منافسي هذه الشركة ووزارة العدل لهم رأي مختلف في هذا الشأن.
ويعد المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا نادالا من بين أكثر المعارضين لجوجل والذي يرئ أن منافسي جوجل مثل بينج ليس لديهم فرصة للحصول على حصة في السوق بسبب هيمنتها على السوق.