ستقوم جوجل قريبًا بحفظ سجل مواقع الأشخاص في خرائط Google على أجهزة المستخدمين الخاصة بدلاً من حفظها في السحابة.
هذا التغيير سوف يزيد من صعوبة وصول جهات إنفاذ القانون إلى هذه البيانات من خلال الأوامر المعروفة باسم السياج الجغرافي والتي هي عبارة عن أداة قانونية تستخدمها السلطات المحلية والفدرالية في تسهيل عمليات التتبع.
حيث يُسمح من خلالها لوكالات إنفاذ القانون جمع البيانات من شركات التكنولوجيا للهواتف التي مرت في منطقة معينة خلال فترة زمنية محددة. وسيؤدي هذا الإجراء الذي اتخذته جوجل إلى صعوبة تنفيذها.
هناك مخاوف بشأن خصوصية المستخدم وأوامر Geo-fence (السياج الجغرافي) حيث يمكن لهذه الأوامر انتحال شخصية أي شخص كان في مكان الحادث الجريمة ليصبح مشتبها به. وقد تعرضت شركة جوجل لضغوط منذ سنوات لتغيير الطريقة التي تخزن بها سجل مواقع المستخدمين.
وحاليًا تعمل شركة التكنولوجيا العملاقة أخيرًا على حماية خصوصية المستخدمين من خلال تخزين البيانات على هواتف المستخدمين وستصدر جوجل هذا التحديث في عام 2024.
المزيد من تحكم المستخدم في بيانات خرائط جوجل
وقال مارلو ماكجريف، مدير منتج خرائط جوجل: "إننا نعمل دائمًا على إيجاد طرق لمنح الأشخاص مزيدًا من التحكم في بياناتهم".
وسيتم تطبيق تحديث خريطة جوجل للتحكم في البيانات الموجودة في قسم المخطط الزمني لهذا التطبيق؛ يقوم هذا القسم بتخزين الأماكن التي زارها المستخدم من قبل.
يتم تعطيل سجل المواقع افتراضيًا ولكن بالنسبة للمستخدمين الذين يختارون تمكينه تقوم Google عادةً بتخزين هذه المعلومات في السحابة. يستخدم منفذو القانون المعلومات المتوفرة في السحابة لتتبع المستخدمين.
والان بعد أن أرادت جوجل تخزين سجلات المواقع على أجهزة المستخدمين لن تتمكن الشركة بعد الان من الوصول إلى البيانات لتسليمها إلى الشرطة.
تقول جوجل إن الميزة سيتم طرحها تدريجيًا على كل من أندرويد وiOS في عام 2024. وتقوم الشركة أيضًا بتغيير إعدادات الحذف التلقائي والتي تم ضبطها مسبقًا على 18 شهرًا افتراضيًا مع هذا التحديث سيكون إعداد الحذف التلقائي الافتراضي ثلاثة أشهر.
وبما أن البيانات مخزنة على جهاز المستخدم فيمكن نقلها بسهولة إلى هاتف آخر ويمكن أيضًا عمل نسخة احتياطية منها على السحابة، كما أن جوجل تقوم تلقائيًا بتشفير هذه النسخ الاحتياطية.
