تعمل سامسونج وجوجل على تقنية صوت ثلاثية الأبعاد جديدة من شأنها أن تنافس تقنية الصوت المحيطي Dolby Atmos (دولبي أتموس). وقد دخلت هاتان الشركتان في تعاون لتطوير هذه التقنية والتي تسمى IAMF.
وتتمتع هذه التقنية بثلاث مميزات رئيسية تتفوق بها على تقنية Dolby Atmos، ونظراً لتأثير شركتي سامسونج وجوجل في أسواق الصوت والفيديو يبدو أن مكانة Dolby Atmos في تكنولوجيا الصوت سوف تهتز قريباً.
أثناء المقابلة التي أجراها فريق بحث سامسونج، تم نشر معلومات حول معيار النموذج القياسي وتنسيقات الصوت المحيطي او IAMF. ومن خلال تحليل مشاكل Dolby Atmos، وجد الفريق حلولاً لإنشاء معيار صوتي جديد.
يقول فريق البحث في سامسونج أن أنظمة الصوت المنزلية مثل مكبرات صوت التلفزيون لا يمكنها تحليل المحتوى الصوتي ثلاثي الأبعاد بشكل صحيح مما يؤدي إلى عدم نقل تفاصيل المحتوى الأصلي بدقة. يبدو أن شركة سامسونج وجوجل قاما بإصلاح هذه المشكلة.
ووفقا لشركة سامسونج، فإن مفتاح حل هذه المشكلة هو مشاركة البيانات الصوتية مع أنظمة الصوت المنزلية وبهذه الطريقة، يمكن لأنظمة الصوت هذه تحليل وترجمة البيانات لتتوافق مع إعدادات الصوت المحددة لأجهزتها.
مميزات تقنية سامسونج وجوجل IAMF
هناك ثلاث ميزات في تقنية IAMF التي تعتقد سامسونج أنها تجعلها متفوقة على Dolby Atmos. الأول هو أن IAMF يمكنه توفير أصوات رأسية؛ فقد قدمت المعايير السابقة الصوت أفقيًا فقط. هذه الميزة تجعل المستمع أكثر انغماسًا في الصوت. باستخدام تقنية IAMF، يمكنك سماع الأصوات التي تبدو وكأنها تأتي من أعلى او أسفل وليس من حولك فقط.
على سبيل المثال، إذا كنت تشاهد فيلم أكشن فيمكنك سماع المقاتلين يطلقون النار من فوقك او تحتك. او إذا كنت تستمع إلى موسيقى، فيمكنك سماع الآلات الموسيقية تدور حولك.
اما بالنسبة للميزة الثانية، مثل جميع تقنيات 2023، يستخدم IAMF أيضًا الذكاء الاصطناعي وتستخدم هذه التقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل الوسائط وضبط مستويات الصوت. تعد هذه الميزة رائعة لمقاطع الفيديو والمحتوى الذي يكون مرتفعًا للغاية في بعض الأجزاء وهادئًا جدًا في أجزاء أخرى.
على سبيل المثال، إذا كنت تشاهد فيلمًا ذا مؤثرات صوتية صاخبة فستضبط IAMF مستويات الصوت تلقائيًا حتى تتمكن من سماع الحوار بشكل واضح. او إذا كنت تستمع إلى موسيقى هادئة فستضبط IAMF مستويات الصوت تلقائيًا حتى لا تفوت أي شيء.
الميزة الثالثة، والتي لم تتضح بعد كيفية عملها بالضبط، هي القدرة على التخصيص الـ IAMF. يمكن للمستخدمين تخصيص تجربتهم الصوتية.
لكن نعتقد طريقة عمل ميزة التخصيص، إذا كنت تعاني من مشاكل في السمع يمكنك استخدام IAMF لزيادة مستوى الصوت للأصوات المنخفضة او تقليل مستوى الصوت للأصوات المرتفعة. او إذا كنت ترغب في تجربة صوت ثلاثي الأبعاد أكثر وضوحًا فيمكنك استخدام IAMF لزيادة عدد مكبرات الصوت التي تستخدمها.
في الأخير، إذا تم إطلاق IAMF بنجاح فقد يكون لها آثار كبيرة على صناعة الصوت والفيديو. يمكن أن تجعل تجربة الاستماع أكثر واقعية وغامرة، ويمكن أن تجعل المحتوى أكثر قابلية للوصول للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع.
ولكن من الصعب التكهن بمدى نجاح IAMF. ومع ذلك، فمن الواضح أن هذه التقنية لديها القدرة على إحداث ثورة في صناعة الصوت والفيديو. إذا تم إطلاقها بنجاح فمن المحتمل أن تصبح بديلاً قويًا لـ Dolby Atmos.
على الرغم من الإمكانات الكبيرة لـ IAMF إلا أنها تواجه أيضًا بعض التحديات الصغيرة التي قد تقف أمام إنتشارها وأحد التحديات هو أن IAMF تتطلب معدات صوتية جديدة وإذا لم يرغب المستخدمون في شراء معدات جديدة فقد لا يتمكنون من تجربة IAMF.
وإذا تم التغلب على التحديات التي تواجه IAMF فمن المحتمل أن تصبح تقنية شائعة. يمكن أن تجعل تجربة الاستماع أكثر واقعية وغامرة ويمكن أن تجعل المحتوى أكثر قابلية للوصول للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع. وفي المستقبل من الممكن أن تصبح IAMF بديلاً شائعًا لدولبي أتموس.
مع أنهُ في الوقت الحالي، لا يمكن القول على وجه اليقين أن IAMF سيكون بديلاً لدولبي أتموس، لكن بالنظر إلى أداء سامسونج القوي في سوق التلفزيونات ومكبرات الصوت وسيطرة جوجل على سوق المنازل الذكية، يمكن القول أنه بالتعاون مع هؤلاء علامتان تجاريتان سوف تجد IAMF طريقها قريبًا إلى منازل المستخدمين.