أشار "إيريك شميدت" المدير التنفيذي السابق لشركة جوجل إلى القدرات العالية للذكاء الاصطناعي في خطابه الأخير وقال إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تضاعف إنتاجية البشر. وأشار أيضًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل بعض الوظائف.
وفقًا لتقرير جديد فقد تحدث إريك شميدت عن جوانب مختلفة للذكاء الاصطناعي في قمة قسم الصناعات السمكية في ميامي. وبحسب حديثهُ فإنهُ يمكن لهذه التكنولوجيا مضاعفة إنتاجية الناس. وقال أيضًا إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل بعض الوظائف في المجالات القانونية والبرمجية؛ ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تحل قريبًا محل أساتذة ومديري الجامعات.
الذكاء الاصطناعي يُهدد الوظائف القانونية والبرمجية وحتى وظائف أساتذة الجامعات
وأشار شميدت في كلمته إلى عملية أتمتة الوظائف بسبب ازدهار الذكاء الاصطناعي. ثم انتقل بعد ذلك إلى بعض الوظائف التي حتى الان يمكن لنماذج اللغة الكبيرة القيام بجزء من نشاطها. على سبيل المثال في المهن القانونية يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تلخيص المستندات؛ أو في مجال البرمجة فإن الأشخاص الذين يتقنون هذا المجال لن يفقدوا وظائفهم، لكن أولئك الذين يقومون عادة بعمليات برمجة بسيطة قد يفقدون وظائفهم لصالح الذكاء الاصطناعي. لكن من ناحية أخرى تزداد إنتاجية الأشخاص المهرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
يعتقد شميدت أنه من المرجح أن تتم أتمتة أسوأ الوظائف أولاً حيث قال:
"من الناحية التاريخية كانت الأتمتة تميل إلى استبدال الوظائف الأكثر خطورة والمنخفضة الأجر."
وبحسب شميدت بشكل عام فإن الوظائف التي لا تشكل أولوية وتقع في المنتصف قد يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي أثناء عملية الأتمتة. وقال شميدت الذي كان المدير التنفيذي لشركة جوجل من عام 2001 إلى عام 2011 إن وظائف أساتذة ومديري الجامعات ليست آمنة أيضًا ومن المرجح أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي في المستقبل.
ويقول بعض معارضي نهج شميدت إن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع تنفيذ التجارب البشرية الغنية بشكل جيد ولكن بحسب شميدت فإن هذه التكنولوجيا تتعلم من السلوكيات البشرية وتعممها.
