وفقًا لديميس هاسابيس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند (DeepMind)، فإن ضخ مبالغ ضخمة من المال في الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى الفوضى والعشوائية والاحتيال مما يحجب التقدم العلمي المذهل للتكنولوجيا نفسها. ويقول إن بعض الجوانب المهمة والمؤثرة للذكاء الاصطناعي قد تم إهمالها في قطاعات مثل البحث العلمي وبدلاً من ذلك تم المبالغة في التركيز على جوانب أخرى.
في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز تحدث "ديميس هاسابيس" عن الحمى والضجة المنتشرة بشكل كبير حول الذكاء الاصطناعي. وهو يعتقد أن الضجة واسعة النطاق لأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة قد تصرف الانتباه عن الابتكار الحقيقي الذي يحدث في جميع جوانب الصناعة. ووفقا له ربما لا يكون لهذا الإجراء تأثير جيد على البحث العلمي.
قال الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind إن مليارات الدولارات التي تدفقت للشركات الناشئة ومنتجات الذكاء الاصطناعي الإنتاجية جلبت الكثير من الضجيج وربما بعض عمليات الاحتيال؛ تمامًا مثل المجالات الصاخبة الأخرى مثل العملات المشفرة.
الضجيج الإعلامي للذكاء الاصطناعي يُخفي إنجازاته الحقيقية
وفقًا لهاسابيس، على الرغم من أن أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء النصوص والصور مثل شات جي بي تي حققت أداءً جيدًا في المحادثات إلا أن الذكاء الاصطناعي له العديد من المجالات المختلفة الأخرى. ويقول إن العديد من الشركات الناشئة تطلق على نفسها اسم شركة جديدة فقط لمجرد استخدام واجهة برمجة تطبيقات OpenAI API في منتج غير مكتمل. في الوقت ذاته الذي يوجد هناك من يستخدمهُ لمساعدة المرضى أو تحقيق اكتشافات في مجال العلوم والطب.
تأسست شركة DeepMind عام 2010 وفي عام 2016 أحدثت موجة كبيرة في صناعة الذكاء الاصطناعي بنجاح مشروع AlphaGo. في عام 2021 مع الكشف عن الذكاء الاصطناعي AlphaFold في مجال الكيمياء الحيوية عادت أخبارها مرة أخرى في الظهور مع العلم أن جوجل اشترت هذه الشركة في عام 2014.
يساعد نموذج AlphaFold من DeepMind على التنبؤ ببنية 200 مليون بروتين ويستخدمه الآن أكثر من مليون عالم أحياء في جميع أنحاء العالم. يستخدم ديب مايند أيضًا الذكاء الاصطناعي لتحقيق اكتشافات في مجالات متنوعة مثل علم الأحياء والطب والرياضيات والتنبؤ بالطقس وتكنولوجيا الاندماج النووي.
فقبل فترة قريبة أنشأ باحثو DeepMind نظامًا يسمى SAFE والذي يقوم بفحص والتحقق من صحة الإجابات الطويلة التي تولدها روبوتات الدردشة لتقليل كمية الوهم في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي.