عندما تم تقديم Gmail ببيان صحفي قبل 20 عامًا في 1 أبريل 2004 افترض الكثيرون أن الخدمة عبارة عن كذبة يوم كذبات إبريل. أحد أسباب هذا التصور هو أن جوجل كانت تمنح المستخدمين 1 جيجابايت من التخزين السحابي في حين أن الخدمات الأخرى قدمت 15 ميجابايت فقط من التخزين وأيضًا على عكس بعض المنافسين كان جيميل مجانيًا تمامًا.
كان لاري بيج وسيرجي برين، مؤسسا شركة جوجل مغرمين جدًا بالنكات والأفكار الخيالية فبعد فترة طويلة من تأسيس شركتهما كانا يقدمان في يوم كذبة إبريل من كل عام أفكارًا غريبة. في مثل هذا اليوم من العام الماضي أعلنت شركة جوجل عن وظيفة شاغرة لمركز أبحاث كوبرنيكوس على القمر.
لقد أصبحت كذبة إبريل التي تحتفل بها جوجل تقليدًا سنويًا وعندما قرر بيج وبرين الكشف عن Gmail قبل 20 عامًا في مثل هذا اليوم لم يصدق أحد أن مثل هذه الخدمة ستصبح حقيقة.
غيّر Gmail عالم البريد الإلكتروني
منذ إطلاق جيميل شهدت الخدمة العديد من الابتكارات والتغييرات. ماريسا ماير والتي ساعدت في تصميم وتطوير Gmail قبل أن تصبح الرئيس التنفيذي لشركة ياهو تقول: "كان اقتراحنا الأولي [حول تطوير Gmail] يدور حول العناصر الثلاثة: التخزين والبحث والسرعة."
في عام 2004 عرض Gmail مساحة تخزينية قدرها 1 غيغابايت لكل حساب. وكان هذه السعة كانت كافية لتخزين حوالي 13500 بريد إلكتروني؛ في حين أن المنافسين البارزين مثل ياهو ومايكروسوفت لم يوفروا سوى مساحة كافية لتخزين 30 إلى 60 رسالة بريد إلكتروني.
ومن ناحية أخرى فإن إمكانية تخزين المزيد من رسائل البريد الإلكتروني سوف تطرح الحاجة إلى وجود ميزة بحث يتمكن من خلالها المستخدم من العثور على بريد إلكتروني محدد. وهذا هو المكان الذي ظهرت فيه تقنية بحث جوجل ومنحت المستخدمين القدرة على البحث عبر رسائل البريد الإلكتروني وبالتالي أدى هذا إلى زيادة سرعة تفاعل المستخدم مع هذه الخدمة.
والآن إذا قمت بمقارنة صور Gmail القديمة مع الإصدار الحالي فسوف تتفاجأ بالتغييرات الكثيرة التي طرأت على هذه الخدمة. ليس فقط في المظهر ولكن على مر السنين قدم جيميل العديد من التطبيقات لمستخدمي Android. ومع انتشار الذكاء الاصطناعي ستأتي هذه التقنية أيضًا إلى هذه الخدمة ليتمكن عدد أكبر من المستخدمين من استخدام هذه الفكرة التي طرحها مؤسسو جوجل.