اليوم تتنافس الشركات مع بعضها البعض بشكل مستمر في مجال الذكاء الاصطناعي وفي بعض الأحيان تتم هذه المنافسة بطرق غير احترافية نسبيًا. وفي الفترة الأخيرة أرادت شركة OpenAI سلب أحد كبار موظفي جوجل لكن مؤسس جوجل أحبط هذه المحاولة التي أتت من قبل مديري OpenAI.
اتصل سيرجي برين أحد مؤسسي جوجل شخصيًا بأحد الموظفين الذين كانوا يخططون لمغادرة الشركة. ويقال إن الموظف كان ينوي العمل مع أوبن أيه آي (OpenAI).
صراع على العمالقة: OpenAI تحاول سلب موظف جوجل والمؤسس المشارك يتدخل
حيث وبحسب التقرير فأن مكالمة برين الهاتفية إلى جانب الوعود الأخرى والتعويضات الإضافية أقنعت الموظف بالبقاء في منصبه. وفي الوقت الراهن رفضت جوجل التعليق رسميًا على هذه الأخبار.
تعد هذه الخطوة غير المعتادة جزءًا من الاتجاه السائد بين بعض شركات التكنولوجيا الكبرى التي لا تريد أن يتقدم الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة. الأشخاص الذين يتمتعون بالمهارة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي قليلون واليوم الطلب على توظيف هؤلاء الأشخاص على أعلى مستوى.
تحاول شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى جذب أفضل المواهب من شركات التكنولوجيا الكبرى وقد يذهب بعضهم إلى تقدم رواتب ضخمة ومغرية للقيام بذلك.
الجدير بالذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا أيضًا قام بستخدام نفس الأسلوب حيث أرسل إيميلات شخصيًا إلى باحثي الذكاء الاصطناعي في ديب مايند (DeepMind) من الشركة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتابعة لجوجل.
أعلن زوكربيرج في يناير 2024 أنه بحلول نهاية عام العام الجاري سيكون لديه أكثر من 340 ألف وحدة معالجة رسوميات Nvidia H100. تعد مجموعة شرائح ميتا أيضًا سلاحًا قيمًا في حرب مواهب الذكاء الاصطناعي لجذب الخبراء في هذا المجال والاحتفاظ بهم.
يقول أرافيند سرينيفاس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي Perplexity، إنه فشل في جلب موظف بارز من ميتا لأن شركته لم يكن لديها ما يكفي من وحدات معالجة الرسوميات: "لقد حاولت تعيين باحث كبير جدًا من Meta لكنه استجاب لعرضي بالقول اتصل بي عندما يكون لديك 10000 وحدة معالجة رسوميات H100".