مع تقدم الذكاء الاصطناعي تتزايد المناقشات والمخاوف حول كيفية تأثير التكنولوجيا على العمال والاقتصاد والشركات. واليوم تقوم شركات مثل جوجل ومايكروسوفت وسيسكو والعديد من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى التي استثمرت بكثافة في التكنولوجيا بتشكيل مجموعة لاستكشاف كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف التقنية.
وستترأس هذه المجموعة شركة سيسكو وبحسب الإعلان في موقع الشركة فإنه بالإضافة إلى جوجل ومايكروسوفت وآي بي إم ستتعاون فيها أيضًا شركات أخرى مثل إنتل وشركة برمجيات الأعمال SAP ومستشار التكنولوجيا أكسنتشر. كما تم الإعلان عن النقابات بما في ذلك AFL-CIO وعمال الاتصالات الأمريكية (CWA) كمستشارين للمجموعة.
هل سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الوظائف؟ شركات التكنولوجيا الكبرى تُشكل مجموعة للبحث
وقالت شركة Cisco عن المجموعة إنها ستركز على إنتاج تقرير يحتوي على رؤى قابلة للتنفيذ لأصحاب الأعمال والموظفين. ستقوم الشركة بدراسة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير حالة العمل لـ 56 نوعًا من الوظائف التكنولوجية.
مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هز صناعة التكنولوجيا وتسعى العديد من الشركات بسرعة لجني فوائد هذه التكنولوجيا. كما يتنافس مديرو الشركات الكبرى مع بعضهم البعض من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك هناك مخاوف بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي لبعض الوظائف فضلاً عن عدم وجود تشريعات شاملة.
بشكل عام ليس من الواضح كيف ستؤثر ثورة الذكاء الاصطناعي على عمل مختلف الأشخاص. وحاليًا تتطلع شركة سيسكو وشركات التكنولوجيا الأخرى إلى تقييم ودراسة هذا الأمر؛ ومع ذلك لم تعلن هذه الشركات بعد عما ستفعله هذه المجموعة الجديدة بالضبط وماهي الآلية التي سوف تتبعها.
غالبًا ما تشكل الشركات مجموعات عمل لدفع القضايا لصالحها من خلال إعداد تقارير مختلفة. وقامت شركات التكنولوجيا التي تعد من أكبر المستثمرين في الذكاء الاصطناعي بتسريح آلاف الموظفين في الآونة الأخيرة على الرغم من أنها شددت على تحسين مهارات الذكاء الاصطناعي لدى موظفيها.
