الرئيس التنفيذي السابق لجوجل: أمريكا تحتاج إلى برنامج مثل أبولو لعصر الذكاء الاصطناعي
يُحذر إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Google، من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية وطنية حاسوبية طموحة لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي. ويقارن شميت هذا النهج ببرنامج أبولو الذي قاد الولايات المتحدة إلى الهبوط على القمر.
خلال العام الماضي كان تقدم الذكاء الاصطناعي سريعًا وتحوليًا للغاية وتنافست شركات ودول مختلفة مع بعضها البعض للحصول على نصيب في هذا التقدم. والان يقول "إريك شميت" الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إنه مثلما ساهم برنامج أبولو في تطوير أمريكا في مجال استكشاف الفضاء فإن مثل هذا النهج يجب أن يتم إنشاؤه أيضًا في عصر الذكاء الاصطناعي؛ بعبارة أخرى لا ينبغي لهذا البلد أن يتخلف عن منافسيه مثل الصين.
استنادًا إلى مقال كتبه إريك شميت في مجلة MIT Technology Review، وأثناء سرد الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي يقول إنه ينبغي القيام بالمزيد من العمل لنشر الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع في الخدمات الوطنية.
"الآن وبينما تقوم دول أخرى حول العالم باستثمارات حكومية مستدامة وطموحة في حوسبة الذكاء الاصطناعي المتقدمة لا يمكننا المخاطرة بالتخلف عنهم." - الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل
برنامج أمريكا في عصر الذكاء الاصطناعي
تتنافس شركات التكنولوجيا والبلدان المختلفة بشكل وثيق للحصول على المزيد من القوة الحاسوبية وإنشاء ذكاء اصطناعي متقدم على سبيل المثال، يتطلع سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI إلى جذب 7 تريليون دولار للاستثمار في صناعة الرقائق من أجل التنافس مع شركة Nvidia.
كما أن عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأمازون يقومون بتصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم. ومن ناحية أخرى تعمل الدول المشرق والمغرب من الهند إلى المملكة المتحدة أيضًا على تطوير استراتيجيات وطنية وتخزين معالجات رسوميات إنفيديا لإجراء حسابات الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل هذه المنافسة يعتقد إيريك شميت أن أميركا لابد وأن تلعب دورها أيضاً حيث قال: "أعتقد أن الوقت قد حان لكي يكون لدى أمريكا استراتيجية حوسبة وطنية خاصة بها: برنامج أبولو لعصر الذكاء الاصطناعي."
على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال حاليًا رائدة في مجال الحوسبة المتقدمة إلا أن دولًا أخرى تتطور بالتوازي معها وقد تتفوق عليها على سبيل المثال تخطط الصين لزيادة قدرتها الحاسوبية بأكثر من 50% بحلول عام 2025.
ويعتقد إريك شميت أن هناك المزيد مما يتعين القيام به لتوسيع نطاق وصول الحكومة إلى القوة الحاسوبية ونشر المزيد من الذكاء الاصطناعي في أمريكا. ووفقا له أصبحت الحوسبة المتقدمة حاليًا جوهر الأمن والازدهار الأمريكي ويقول إن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم في الذكاء الاصطناعي لتحسين الذكاء الوطني ومتابعة التقدم العلمي مثل تفاعلات الاندماج وتسريع اكتشاف المواد المتقدمة وضمان الأمن السيبراني للأسواق المالية والبنية التحتية الحيوية.