جوجل تُعيد النظر في حظر ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في Chrome

يُمثل تراجع جوجل عن حظر ملفات تعريف الارتباط خطوة مهمة تُظهر التزام الشركة بإيجاد حلول توازنية تُلبي احتياجات الجميع. مع استمرار تطور التكنولوجيا، ستظل جوجل ملتزمة بتقديم خيارات محسّنة للمستخدمين وتطوير تقنيات إعلانية تحترم خصوصيتهم.

جوجل تُعيد النظر في حظر ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في Chrome

جوجل تُعيد النظر في حظر ملفات تعريف الارتباط: نهج جديد يُركز على خيارات المستخدم

أعلنت شركة جوجل مؤخرًا أنها لن تقوم بحظر ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في متصفح Chrome، وهو ما كان متوقعًا في السابق. كان من المقرر أن تطبق جوجل هذا الحظر في عام 2024 مثلما فعلت شركات أخرى مثل آبل وموزيلا، لكنها تراجعت عن هذا القرار بسبب المخاوف من تأثيره السلبي على المعلنين عبر الإنترنت.

في تصريح له، قال أنتوني شافيز "Anthony Chavez" - نائب رئيس مشروع Google Privacy Sandbox، إن الشركة ستتبنى نهجًا جديدًا يركز على زيادة خيارات المستخدمين بدلاً من إيقاف ملفات تعريف الارتباط. ستقدم جوجل ميزة جديدة في كروم تسمح للمستخدمين باتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية استخدام ملفات تعريف الارتباط مع إمكانية تغيير هذه القرارات في أي وقت وتغيير إعدادتها.

وعلى الرغم من عدم تحديد الشكل النهائي لهذه الميزة، يُتوقع أن تشبه خيارات الشفافية في تتبع التطبيقات التي قدمتها آبل والتي أثرت بشكل كبير على إيرادات الشبكات الاجتماعية. في عام 2021 أدت هذه الميزة إلى خسائر تقدر بحوالي 10 مليارات دولار لبعض الشركات.

يؤكد شافيز أن جوجل ستعمل على تعزيز عناصر التحكم في إدارة بيانات المستخدمين في المتصفح بما في ذلك تحسين الخصوصية في وضع التصفح المتخفي وإدخال ميزات جديدة لحماية البيانات. هذا القرار يمنح المعلنين فرصة للاستمرار في استخدام ملفات تعريف الارتباط للإعلانات المستهدفة مما يسهم في الحفاظ على بيئة إعلانات مناسبة.

وعلى مدى السنوات الماضية واجهت جوجل العديد من التحديات في تنفيذ خططها لحظر ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية. كانت الشركة قد خططت في البداية لإزالة هذه الملفات بحلول نهاية عام 2022 لكن بسبب ردود وتعليقات المساهمين والهيئات التنظيمية تم تأجيل الموعد إلى عام 2024 ثم إلى أوائل عام 2025.

في أوائل عام 2024 قدمت جوجل ميزة "الحماية من التتبع" التي حظرت ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بشكل افتراضي لنسبة 1% من مستخدمي Chrome. ومع ذلك أثارت هذه الخطوة مخاوف وانتقادات أدت إلى مزيد من التأخير.

إلى ذلك فقد أعرب المنظمون في المملكة المتحدة والهيئات التنظيمية الأخرى عن قلقهم من أن آلية حماية الخصوصية الخاصة بجوجل قد تؤدي إلى تقليل المنافسة ومنح الشركة ميزة غير عادلة في سوق الإعلانات الرقمية. ومع ذلك يبدو أن جوجل تتجه الآن نحو نهج أكثر توازنًا.

في الاخير، تعتبر هذه التغييرات في سياسة جوجل بشأن ملفات تعريف الارتباط خطوة مهمة نحو تحقيق توازن بين خصوصية المستخدم واحتياجات المعلنين. مع استمرار تطور التكنولوجيا ستظل جوجل ملتزمة بتقديم خيارات محسنة للمستخدمين مما يعزز من تجربة التصفح ويضمن بيئة إعلانات تنافسية.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم