تواجه جوجل تحديًا قانونيًا كبيرًا بعد إدانته بالاحتكار. قررت الشركة استئناف الحكم مما يشير إلى أنها مستعدة لخوض معركة قانونية طويلة للدفاع عن نفسها. قد تؤدي هذه القضية إلى تغييرات جذرية في هيكل جوجل وطريقة عملها.
جوجل تستأنف حكم الاحتكار: معركة قانونية طويلة في الأفق
تستعد شركة جوجل لدخول مرحلة جديدة من المعارك القانونية بعد أن قررت استئناف حكم المحكمة في القضية التي رفعتها وزارة العدل ضدها. وقد تحدث الرئيس التنفيذي للشركة «سوندار بيتشاي»، مؤخرًا حول هذا الموضوع في أحد برامج بلومبرج، حيث أبدى استياءه من الحكم الصادر والذي وصف جوجل بأنها محتكرة للسوق.
في حديثه قال بيتشاي بتفاخر: "نظرًا لحجمنا ونطاقنا، أعتقد أن التدقيق والمراقبة أمر لا مفر منه." وأكد أن جوجل لا تتفق مع حكم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية «أميت ميهتا»، الذي اعتبر الشركة مهيمنة على سوق البحث. وأوضح بيتشاي أن جوجل ستقوم باستئناف الحكم مشيرًا إلى أن هذه العملية قد تستغرق سنوات طويلة.
"ما زلنا في منتصف مرحلة المراجعة وسنستأنف؛ من المحتمل أن تستغرق هذه العملية سنوات" - سوندار بيتشاي
كما أشار بيتشاي إلى أن قرار القاضي يعكس نجاح جوجل من خلال الابتكار مضيفًا أن حتى المنافسين يعترفون بأن جوجل هو أفضل محرك بحث في العالم. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث اقترح المدعون الفيدراليون الأمريكيون إمكانية فرض إصلاحات قد تؤدي إلى تفكيك أو إعادة تنظيم جوجل إذا تمت الموافقة عليها.
من المتوقع أن يقدم المدعون العامون مقترحاتهم النهائية إلى المحكمة في نوفمبر، مع الانتهاء من أي تعديلات بحلول مارس من العام المقبل. في النهاية سيتعين على القاضي ميهتا تحديد الإجراءات التي يجب على جوجل اتباعها لاستعادة المنافسة في سوق البحث.
تعتبر قضية مكافحة الاحتكار ضد جوجل واحدة من أكبر القضايا القانونية في الثلاثين عامًا الماضية، وتتابعها شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى عن كثب. إذا ما أُجبرت وحدات الشركة المختلفة على الانفصال وفقًا لأمر المحكمة، فقد تفقد جوجل العديد من مصادر الإيرادات الهامة التي تعتمد عليها.
تسعى جوجل الآن إلى الدفاع عن نفسها بقوة ضد هذه الاتهامات مع التركيز على الابتكار وجودة خدماتها. ومع استمرار هذه المعركة القانونية يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت جوجل ستتمكن من حماية نفسها من خطر التفكك أو التغييرات الجذرية في هيكلها التنظيمي.