أطلقت جوجل أداة جديدة تسمى SynthID تهدف إلى مكافحة انتشار المعلومات المضللة. تعمل هذه الأداة على وضع علامات مائية غير مرئية على المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي، مما يسهل التعرف عليه وتتبعه.
كشف المحتوى المزيف: SynthID أداة جديدة من جوجل
أطلقت شركة جوجل أداة SynthID، وهي تقنية مبتكرة تهدف إلى إضافة علامات مائية رقمية على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. تتيح هذه الأداة للمطورين إمكانية التعرف على النصوص والصور والمقاطع الصوتية والفيديوهات التي تم إنشاؤها باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز الشفافية والمصداقية في المحتوى الرقمي.
تأتي أهمية SynthID في ظل تزايد استخدام نماذج اللغة التوليدية، حيث أصبح من الضروري وجود أدوات تساعد في التعرف على المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي. تهدف جوجل من خلال هذه التقنية إلى وضع علامة مائية على النصوص التي تم إنشاؤها، مما يسهل التعرف عليها ويعزز من قدرة المستخدمين على تمييز المحتوى الأصلي عن المحتوى المزيف.
تتيح الأداة للمطورين استخدام العلامات المائية بشكل مفتوح، مما يعني أن بإمكانهم دمج هذه التقنية في تطبيقاتهم الخاصة. وقد صرح ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لوحدة DeepMind في جوجل، أن الهدف من هذا الإجراء هو دعم تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول.
تشمل الميزات الجديدة لـ SynthID تحسينات متعددة، منها القدرة على إضافة علامات مائية غير مرئية للمستخدمين ولكنها قابلة للاكتشاف بواسطة نماذج الكشف. هذا يعني أنه يمكن تحديد ما إذا كان المحتوى قد تم إنشاؤه بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي دون التأثير على جودته أو دقته. وتعتبر هذه الخطوة مهمة جدًا لمواجهة التحديات المرتبطة بمعلومات مضللة أو محتوى غير موثوق.
من الجدير بالذكر أن استخدام العلامات المائية أصبح أمرًا ملحًا، حيث تسعى العديد من الدول، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا، إلى فرض قوانين تلزم الشركات باستخدام هذه التقنية. كما أن الحكومة الصينية قد فرضت بالفعل متطلبات لاستخدام العلامات المائية على أدوات الذكاء الاصطناعي.
في الوقت الحالي، تم تجهيز روبوت الدردشة Gemini بتقنية SynthID، مما يسمح بتتبع النصوص والتعرف عليها بسهولة. وقد أظهرت الأبحاث أن المستخدمين لم يلاحظوا أي فرق في جودة المحتوى بين النصوص المعلّمة بعلامات مائية وتلك التي لم تكن كذلك.