جوجل ترى مستقبل الذكاء الاصطناعي في الوكلاء الذكيين

يتصور ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لوحدة DeepMind، مستقبلاً حيث يتجاوز الذكاء الاصطناعي مجرد الإجابة على الأسئلة. فهو يرى أن الأنظمة الذكية القادمة ستكون قادرة على التخطيط واتخاذ القرارات بشكل مستقل تمامًا مثل البشر.

جوجل ترى مستقبل الذكاء الاصطناعي في الوكلاء الذكيين

الذكاء الاصطناعي قادر على التخطيط والتفكير واتخاذ القرارات

يعتقد «ديميس هاسابيس» الرئيس التنفيذي لوحدة ديب مايند «DeepMind» التابعة لشركة جوجل أن المرحلة التالية في تطور الذكاء الاصطناعي تتجاوز مجرد استخدام الروبوتات للدردشة حيث تتجه الأنظار نحو إنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي يمتلكون القدرة على التخطيط والتفكير واتخاذ القرارات.

في ظل تزايد المخاوف بشأن التطور السريع وغير المنضبط للذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على مستقبل البشرية يبقى العديد من قادة التكنولوجيا متفائلين بشأن إمكانيات هذه التقنية. خلال مشاركته في مؤتمر The Times Tech Summit، قدم هاسابيس رؤيته حول مستقبل الذكاء الاصطناعي مشيرًا إلى أن الأنظمة القادمة ستتمتع بمهارات جديدة تجعلها أكثر فاعلية.

وفقًا لهاسابيس، فإن الخطوة التالية بعد الروبوتات التي تجيب على الأسئلة أو تلخص النصوص هي تطوير أنظمة تعتمد على وكلاء ذكاء اصطناعي يمكنهم القيام بالمهام التالية:

  1. التخطيط: يجب أن تكون هذه الأنظمة قادرة على التفكير مسبقًا، مثل التخطيط لرحلة أو حجز تذاكر.
  2. الإجراء: تحتاج هذه الأنظمة إلى القدرة على اتخاذ إجراءات فعلية في العالم الحقيقي.
  3. الاستدلال: يجب أن تتمكن من التفكير في المشكلات وحلها. وأشار هاسابيس إلى أن نظام ألفاجو من جوجل كان مثالاً على ذلك، حيث تمكن من التغلب على اللاعبين البشر في لعبة جو بفضل مهاراته الاستدلالية.
  4. ذاكرة أفضل: يجب أن تكون هذه الأنظمة قادرة على تذكر التفاصيل التي تم إخبارها بها.
  5. تخصيص أفضل: تحتاج إلى فهم تفضيلات المستخدم وما يحبه ويكرهه.
  6. استخدام الأدوات: يجب أن تكون قادرة على استخدام الأجهزة مثل الروبوتات أو البرامج مثل الآلات الحاسبة.

على الرغم من أن هاسابيس يعتقد أن تحقيق الذكاء الاصطناعي العام الذي يمكنه الاستدلال مثل البشر، قد يستغرق عقدًا آخر إلا أنه متفائل بشأن الإمكانيات التي يمكن أن توفرها هذه الأنظمة.

هذا التوجه يتماشى مع ما ذكره «جينسن هوانج» الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الذي أعرب عن أمله في أن تتمكن شركته من تطوير 100 مليون مساعد ذكاء اصطناعي في المستقبل القريب.

تتجه الأنظار الآن نحو كيفية تحقيق هذه الرؤى الطموحة وما إذا كانت الشركات ستتمكن من تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة وآمنة في الوقت نفسه. إن النقاش حول الذكاء الاصطناعي لا يزال مستمرًا ويبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص والتحديات التي تحتاج إلى معالجة دقيقة لضمان استفادة البشرية منها بشكل آمن وفعال.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم