أبرمت جوجل شراكة مع Kairos Power لبناء مفاعلات نووية صغيرة لتوفير الطاقة لمراكز بياناتها. تهدف هذه الخطوة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.
طفرة في الطاقة النووية بفضل شراكة جوجل وKairos Power
في خطوة جديدة نحو تعزيز قدرتها على تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة لمراكز البيانات الخاصة بها، أعلنت شركة جوجل عن توقيع عقد مع شركة Kairos Power الناشئة لبناء سبعة مفاعلات نووية صغيرة في الولايات المتحدة. تهدف هذه الصفقة إلى توفير 500 ميغاواط من الطاقة النووية، مما سيساعد جوجل في دعم تقنياتها المتطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
تسعى جوجل من خلال هذا التعاون إلى بدء تشغيل أول مفاعل نووي صغير بحلول عام 2030 على أن يتم تشغيل المفاعلات الأخرى بحلول عام 2035. ورغم عدم الإعلان عن التفاصيل المالية المتعلقة بالعقد إلا أن جوجل أكدت بأن هذه الخطوة ستساهم في خفض التكاليف وتحسين الوصول إلى الطاقة بشكل أسرع.
تعتبر هذه الصفقة جزءًا من توجه الشركات الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون نحو استخدام الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء. فقد قامت مايكروسوفت سابقًا بشراء محطة طاقة نووية لتوفير الطاقة لمراكز بياناتها، مما يعكس اهتمام الشركات التقنية الكبيرة بمصادر الطاقة المستدامة.
تتميز المفاعلات النووية الصغيرة المعروفة باسم «SMRs»، بأنها أصغر حجمًا من المفاعلات التقليدية وهذا يجعلها أكثر مرونة في البناء والتشغيل. ومع ذلك تحتاج شركة Kairos Power إلى الحصول على موافقة من هيئة التنظيم النووي الأمريكية لاستكمال بناء هذه المفاعلات. وقد حصلت الشركة بالفعل على إذن لبناء مفاعل تجريبي في ولاية تينيسي والذي من المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2027.
ومع ذلك، لا تقتصر التحديات التي تواجهها Kairos Power على الجوانب الفنية فقط. ووفقًا لمركز بيو للأبحاث رغم أن 56% من الأمريكيين يدعمون الطاقة النووية، إلا أن هناك حوالي 44% لا يزالون يعارضونها. وتعتبر قضايا مثل النفايات المشعة والتهديدات المحتملة للحوادث من الأسباب الرئيسية لمعارضة بعض الأفراد للطاقة النووية.
على الرغم من هذه التحديات فإن جوجل تأمل أن تسهم هذه الصفقة في تحقيق أهدافها الطموحة المتعلقة بالطاقة النظيفة. حيث تعهدت الشركة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030، وتوفير طاقة خالية من الكربون بشكل مستمر لمراكز بياناتها.
يمثل هذا التعاون بين جوجل وKairos Power خطوة مهمة نحو تحقيق استخدام أكثر استدامة للطاقة النووية في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المفاعلات الصغيرة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة خاصة مع استمرار نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي واحتياجات البيانات الضخمة.
