أضافت جوجل ميزة جديدة إلى تطبيق الصحة الرقمية على أندرويد تساعد المستخدمين على إدارة وقتهم بشكل أفضل. تعمل الميزة على تنبيه المستخدمين بلطف عندما يقضون وقتًا طويلاً في استخدام تطبيق معين مما يشجعهم على أخذ استراحة.
جوجل تطلق ميزة تذكيرات وقت الشاشة لتحسين صحتك الرقمية
أطلقت شركة جوجل مؤخرًا ميزة جديدة في تطبيق الصحة الرقمية Digital Wellbeing على نظام أندرويد، تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تقليل الوقت الذي يقضونه في التطبيقات والألعاب التي قد تشتت انتباههم، وذلك دون الحاجة إلى حظر هذه التطبيقات أو إخفائها أو حتى إلغاء تثبيتها. تُعرف هذه الميزة باسم "تذكيرات وقت الشاشة" «Screen time reminders»، وهي تعمل على تنبيه المستخدمين بلطف عندما يقضون وقتًا طويلاً في استخدام تطبيق معين أو لعبة محددة.
تظهر التنبيهات الجديدة في شكل إشعار يطفو في الجزء العلوي من الشاشة (فقاعة)، حيث يعرض مقدار الوقت الذي قضاه المستخدم في تشغيل التطبيق حتى يشجعهم على التوقف عن استخدامه لاستثمار وقتهم بشكل أفضل. يمكن للمستخدمين تفعيل هذه الميزة بسهولة من خلال الانتقال إلى إعدادات "الصحة الرقمية والتحكم الأبوي" «Digital Wellbeing & Parental controls» في هواتفهم الذكية العاملة بنظام أندرويد. عند الدخول إلى خيار "تذكيرات وقت الشاشة" يمكنهم تفعيل خيار "استخدام التذكيرات" وتحديد التطبيقات التي يرغبون في تلقي تذكيرات بشأنها. بعد ذلك ستظهر التنبيهات تلقائيًا عند قضاء وقت طويل في أحد التطبيقات التي تم اختيارها.
تم العثور على هذه الميزة لأول مرة خلال تحليل لتطبيق Digital Wellbeing الشهر الماضي، وقد بدأت الآن بالظهور لبعض المستخدمين. الإشعار يظهر بعد فترة طويلة من استخدام التطبيق مشيراً إلى الوقت المستغرق ويحث المستخدمين على إغلاق التطبيق والالتفات إلى أنشطة أخرى. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود جوجل المستمرة لتعزيز الصحة الرقمية حيث تضيف بُعدًا جديدًا لمساعدة المستخدمين في إدارة أوقاتهم بشكل أكثر فعالية دون اللجوء إلى الحظر الصارم للتطبيقات.
تعتبر هذه الميزة جزءًا من مجموعة أدوات الصحة الرقمية التي تقدمها جوجل والتي تهدف إلى تعزيز الوعي لدى المستخدمين حول كيفية استخدامهم لأجهزتهم وتقليل الاعتماد عليها. من خلال توفير معلومات دقيقة حول الوقت المستغرق في التطبيقات يمكن للمستخدمين اتخاذ قرارات صائبة بشأن كيفية تخصيص وقتهم بشكل أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة ليست جديدة تمامًا في عالم التكنولوجيا، حيث قامت بعض الشركات الأخرى مثل مايكروسوفت بإدخال ميزات مشابهة في تطبيقاتها المكتبية. ومع ذلك فإن جوجل تسعى دائمًا لتقديم حلول مبتكرة تتناسب مع احتياجات مستخدميها وتساعدهم على تحسين جودة حياتهم الرقمية.
إن إدراك أهمية الصحة الرقمية أصبح أمرًا حيويًا في عصرنا الحالي، حيث تزداد الانشغالات والتشتت بسبب التكنولوجيا. لذا فإن هذه الميزة تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية، تساعد الأفراد على الاستمتاع بتجارب أكثر تركيزًا بعيدًا عن الشاشات.
بفضل هذه التطورات يمكن للمستخدمين الآن الاستمتاع بتجربة أكثر وعيًا وفعالية أثناء استخدام هواتفهم الذكية، بحيث يسهل عليهم التحكم في عاداتهم الرقمية وتحقيق توازن أفضل بين العمل والترفيه.