أطلقت جوجل تحديث جديد لنظام أندرويد يهدف إلى حماية المستخدمين من أجهزة التعقب غير المرغوب فيها. ستساعد هذه الميزة الجديدة المستخدمين على اكتشاف أجهزة التعقب التي قد تكون مثبتة على ممتلكاتهم أو مركباتهم دون علمهم وهو ما قد يعزز الخصوصية والأمان.
جوجل تجعل من السهل اكتشاف متتبعات البلوتوث غير المعروفة في تحديث أندرويد
أعلنت جوجل عن تحديث جديد لنظام تتبع الأجهزة على هواتف أندرويد يتيح للمستخدمين اكتشاف والإبلاغ عن أجهزة تعقب بلوتوث غير معروفة. تعتبر أجهزة التعقب مثل AirTag من آبل أدوات مثيرة للجدل، حيث تسمح بتتبع الأشخاص دون علمهم. تعتمد هذه الأجهزة على تقنية البلوتوث للتواصل مع المواقع ما يجعلها فعالة في تتبع الأفراد والمركبات بفضل حجمها الصغير الذي يصعب اكتشافه.
يهدف التحديث الجديد إلى تعزيز قدرة مستخدمي أندرويد على تحديد أجهزة التعقب غير المرغوب فيها. تم تقديم هذه الميزة لأول مرة قبل عدة أشهر، حيث ترسل تنبيهات للمستخدمين عند اقتراب أجهزة التعقب غير المعروفة منهم. ومع ذلك يمكن اكتشاف أجهزة التعقب التي تعتمد على البلوتوث فقط باستخدام هذه الميزة بينما لا تشمل الأجهزة التي تستخدم تقنيات اتصال أخرى.
تواجه جوجل تحديًا آخر يتمثل في قدرتها على اكتشاف أجهزة التعقب المجهولة وهو ضرورة توافق هذه الأجهزة مع خدمة "Find My Device". إذا كان جهاز التتبع غير متوافق مع هذه الخدمة فلن يتمكن النظام من اكتشافه وقد يظهر كجهاز يدعم تقنية البلوتوث فقط. تجدر الإشارة إلى أن معظم أجهزة التتبع المتاحة في السوق تدعم خدمة جوجل كونها خدمة شائعة الاستخدام.
عند اكتشاف جهاز تتبع بواسطة الهاتف سيتم عرض التعليمات اللازمة لإلغاء تنشيطه، بحيث يساعد المستخدمين على حماية خصوصيتهم. في السنوات الأخيرة تعرضت شركات التكنولوجيا الكبرى لانتقادات بسبب تطوير أنظمة تتبع تعتمد على البلوتوث وقد تم رفع بعض القضايا القانونية ضدها. على سبيل المثال تشير دعوى قضائية ضد آبل إلى أن أجهزة AirTag ساعدت مجرمين في تحديد مواقع ضحاياهم.
واستجابة لهذه المخاوف أعلنت كل من آبل وجوجل عن تعاون لتطوير نظام موحد يتيح الكشف عن أجهزة التعقب غير المعروفة عبر البلوتوث وسيكون متاحًا على كل من أنظمة أندرويد وiOS. هذا التعاون يعكس جهود الشركات لتعزيز الأمان وحماية خصوصية المستخدمين في عصر تتزايد فيه المخاوف بشأن تتبع الهواتف والأجهزة.